طنجة .. ورشة ترصد الأولويات المناخية للمجتمع المدني في دول البحر الأبيض المتوسط

0

شكل موضوع “أية أولويات مناخية للمجتمع المدني؟” محور ورشة نظمها كل من مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية والائتلاف الإفريقي لعدالة المناخ بالمغرب وجمعية مدرسي الحياة والأرض والائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، اليوم الأربعاء بطنجة، بحضور خبراء ومختصين وفاعلين جمعويين مغاربة وأجانب.

ويأتي تنظيم الورشة في إطار الفعاليات المواكبة للدورة الثالثة لمؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ “ميد كوب المناخ” التي تستضيفها عاصمة البوغاز، يومي 22 و23 يونيو، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتوقف المشاركون في الورشة عند مخرجات “كوب 27” بشرم الشيخ المصرية لسنة 2022، في أفق التحضير لقمة المناخ “كوب 28” بدولة الإمارات العربية المتحدة، في نونبر المقبل، مستحضرين أولويات المجتمع المدني لتجاوز الإشكاليات المناخية على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط.

في هذا السياق، أبرز رفيق بلقرشي، نائب رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة دور هيئات المجتمع المدني في الترافع حول القضايا المناخية، وتبسيط مفاهيمها وتحسيس وتوعية المواطنين بأهميتها وربطها بمشاكلهم اليومي إلى جانب سعيها للمشاركة في المفاوضات ذات الصلة بقضايا المناخ.

وتوقف بلقرشي، في كلمة له بالمناسبة، عند التحديات التي يواجهها المجتمع المدني وطنيا ودوليا، من حيث التمويل والتكوين والتأهيل ومواكبة برامجه البيئية، داعيا إلى الاشتغال على الأهداف والأولويات الكبرى للفاعلين في المجال البيئي، وتعزيز التعاون لتنزيلها وتحقيقها في مؤتمر “ميد كوب المناخ” بطنجة، وباقي الملتقيات الدولية الأخرى ذات الصلة.

من جهته، ذكر عبد الرحيم الكسيري، ممثل دار المناخ المتوسطية، بإحداث المؤسسة، بعد الخطاب الملكي السامي الموجه إلى المشاركين في الدورة الثانية لمؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ التي احتضنتها مدينة طنجة سنة 2016.

واستعرض الكسيري دور المؤسسة في التنسيق بين مختلف الفاعلين لتدارس وتقاسم الأبحاث والتجارب الناجحة حول المناخ ك ما وكيفا، مستحضرا التجربة الرائدة للمملكة، عربيا وإفريقيا ومتوسطيا، من خلال التعبئة المهمة للإعداد لنسخة مؤتمر “ميد كوب المناخ” لهذه السنة.

من جهته، اعتبر عزيز الجناتي، رئيس مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، أن الورشة تشكل مناسبة سانحة لوضع اللبنة الأولى في مسار إعادة إحياء مسار “ميد كوب”، معبرا عن قناعته بقدرة المجتمع المدني ونجاعته في الانخراط في هذه الدينامية، واستثمار القواسم المشتركة بين الحاضرين لتطويرها ومأسستها أكثر حتى تكون مؤثرة في مختلف المحافل الدولية حول المناخ.

من جانبه، قال سعيد شكري، مندوب الائتلاف الافريقي للمناخ والتنمية المستدامة بالمغرب، إن الورشة شكلت فرصة لتقديم منظمات المجتمع المدني لتصوره حول أشغال المؤتمر المتوسطي للمناخ، وتقاسم التجارب والخبرات.

وأضاف شكري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللقاء هو موعد لتدارس الإشكالات المناخية على صعيد جنوب البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، والبحث عن الدعم المالي لمعالجتها.

بدوره، شدد أحمد فتحي، مشارك في الورشة من جمهورية مصر العربية، في تصريح مماثل، على أهمية اللقاء في توحيد جهود المجتمع المدني في الدول المشاركة لتحقيق أهدافها في مجال قضايا المناخ. 2750323189

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.