المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير يسلط الضوء على العلوم والبيئة

0

يقدم المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير، في دورته الخامسة عشرة، برمجة خاصة بالعلم من أجل الحفاظ على البيئة وغناها الجيولوجي.

وتجمع هذه المساحة، المفتوحة للمخرجين الشباب وعشاق السينما الوثائقية، علماء مغاربة أتوا لمشاركة شغفهم وتقديم أفكار جديدة للأفلام، مخاطبين الأجيال الشابة التي تتوق للمعرفة والعلم.

وأشارت رئيسة المهرجان والمنتجة، هند سايح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذه البرمجة العلمية تهدف إلى التحسيس بمكانة العلم وأهميته في المملكة، حيث يجعل الغنى الجيولوجي الهائل والاكتشافات الأحفورية الأخيرة من المغرب أرضا للعلوم والمعرفة.

وفي هذا السياق، أبرزت أهمية تبسيط المعرفة العلمية بما يحيل على أن المغرب هو أرض للمعرفة والعلوم، مذكرة باكتشافات العلماء والباحثين المغاربة خلال العقد الأخير.

وأوضحت أنه “كما نفتخر بمخرجينا، نقدر علماءنا الذين، بفضل قيمة أعمالهم، هم سفراؤنا في العالم ويقدمون لنا رؤى دقيقة وملائمة لمجتمعاتنا من خلال معرفة لا تقدر بثمن”.

ويتضمن البرنامج العلمي عرض فيلمين وثائقيين هما “الهوموسابيان (الإنسان العاقل): الأصول الجديدة” لأوليفييه جوليان، و “العظام” “The Bones” لجيريمي شيدو.

ويحكي فيلم “الهوموسابيان (الإنسان العاقل): الأصول الجديدة” قصة منشور على مجلة “الطبيعة” (Nature) هز العالم العلمي سنة 2017 ويتعلق بتأريخ بقايا الإنسان العاقل التي يبلغ عمرها 315 ألف سنة بالمغرب، مما يمد عمر الإنسان بـ100 ألف سنة. ويروي هذا الفيلم قصة اكتشاف فريد، يقدم رؤية افريقية جديدة لأصول الإنسان وتطوره.

أما فيلم “العظام” “The Bones” فيحكي قصة علماء الحفريات الذين يبدأون سباقا مع الزمن لاكتشاف الحفريات الديناصورية قبل أن تقع في أيدي المهربين، والتي قد تساعد في إنقاذ البشرية من الانقراض.

ومن بينهم العالم نزار ابراهيم، الذي يقود فريقا في البحث عن الاكتشاف العلمي الكبير المرتقب، وهو يتفاوض مع تجار الحفريات الذين يطلبون الكثير من المال مقابل كنوزهم.

قصة فيلم “العظام” مليئة بالمؤامرات والمغامرات بين البحث العلمي والتجارة غير القانونية والإرث الاستعماري.

ويعتبر المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير، الذي تنظمه جمعية الثقافة والتربية بواسطة السمعي-البصري، فرصة لمحبي السينما في أكادير وجميع عشاق السينما الواقعية في المغرب لاكتشاف أفضل ما في السينما الوثائقية العالمية على الشاشة الكبيرة.
و م ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.