اعتقل 21 ناشطا بيئيا الاثنين في أوغندا بينما كانوا يتجهون نحو البرلمان والسفارة الصينية لتقديم عريضة ضد مشروع نفطي ضخم لشركة توتال انرجي، حسبما قال محام لفرانس برس.
وقال سامويل واندا أحد محاميي المتظاهرين الموقوفين إن “هناك 21 موقوفا بينهم امرأتان” مشيرا إلى أن بين هؤلاء “ثمانية أفراد من الجهة المتضررة” من المشروع النفطي العملاق.
بحسب واندا فإن الموقوفين في مركز الشرطة المركزي بكمبالا عاصمة اوغندا، لكن الشرطة لم تحدد بعد التهم الموجهة إليهم.
وبحسب العريضة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، فإن المشروع النفطي العملاق يشكل “تهديدا للاقتصاد المحلي في أوغندا” ويطالب الناشطون بوقفه “وإنصاف جميع المتضررين”.
أعلنت شركة توتال انرجي عام 2022 عن اتفاقية استثمار بقيمة 10 مليار دولار مع اوغندا وتنزانيا والشركة الصينية CNOOC لبناء خط أنابيب نفط (EACOP) بطول 1443 كيلومترا يربط حقول بحيرة ألبرت في غرب اوغندا بسواحل تنزانيا على المحيط الهندي.
ونددت بالمشروع منظمات تعنى بحماية البيئة التي ترى أنه يهدد النظام البيئي الهش في المنطقة والسكان الذين يعيشون فيها.
ويتضمن المشروع حفر 419 بئرا في محمية مورشيسون فولز للتنوع البيئي غرب اوغندا البلد الافريقي الواقع في منطقة البحيرات الكبرى.
وفي بحيرة ألبرت التي تشكل حدودا طبيعية بين اوغندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية كمية من النفط الخام تقدر بنحو 6,5 مليار برميل منها 1,4 مليارا قابلة حاليا للاستخراج.
ووصف الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد منذ عام 1986، المشروع بأنه مصدر رئيسي لاقتصاد البلاد.
أ ف ب