المركز المغربي للإعلام والبيئة والطاقات الخضراء ينظم ندوة جهوية بمراكش حول تدبير الماء

0

نظمت يوم الثلاثاء 3 دجنبر 2024 بمراكش، ندوة جهوية حول تدبير المياه، وذلك في إطار القافلة الوطنية للماء (من 17 نونبر إلى 17 دجنبر الجاري).

وتوخت هذه الندوة، التي نظمها المركز المغربي للإعلام والبيئة والطاقات الخضراء، بشراكة مع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، الخروج ببعض المبادرات المشتركة بين الفاعلين المؤسساتيين وفعاليات المجتمع المدني والإعلام، والتي من شأنها المساهمة في إيجاد حلول ناجعة لتدبير المياه، ومسايرة السياسة الحكومية المتقدمة في هذا المجال.

وأكد المتدخلون خلال هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة فاعلين اقتصاديين، وفعاليات المجتمع المدني، وطلبة جامعيين، ومهتمين بالشأن البيئي والمائي، على أن إشكالية تدبير الماء تتطلب من الجميع بذل المزيد من الجهد واليقظة، وإيجاد الحلول المبتكرة، والعمل على إرساء نهج الحكامة في تدبير هذه المادة الحيوية.

وشددوا على ضرورة تعزيز القدرات البنيوية، وتظافر الجهود الجماعية عبر إشراك المجتمع المدني لمواجهة حالة الإجهاد المائي، ومعالجة المياه العادمة واستخدامها لأغراض السقي، مع الدعوة إلى النهوض بالمشاريع المرتبطة بالمياه، وتعزيز سياسة إدماج الأحواض المائية عبر التراب الوطني.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت منية بنغانم، رئيسة المرصد الجهوي للاستهلاك المسؤول، على مسؤولية المواطن باعتباره شريكا للمؤسسات العمومية، في تدبير الموارد المائية في ظل توالي فترات الجفاف التي تشهدها المملكة بفعل التغيرات المناخية.

كما أبرزت الدور الهام الذي تضطلع به فعاليات المجتمع المدني إلى جانب القطاعات المعنية لإنجاح عملية التدبير المستدام للموارد المائية على المستوى الوطني.

من جانبه، أبرز بوجمعة بلهند، الرئيس المنتدب لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض المكلف بقطب الحكامة والشؤون التنظيمية، في تصريح مماثل، أن هذا اللقاء شكل مناسبة للتبادل بين مجموعة من الفاعلين في مجال تدبير الماء الذي يكتسي أهمية كبيرة.

وأضاف أن هذه الندوة تعد أيضا فرصة لتعبئة الجميع من أجل العمل على تنزيل مختلف المشاريع المرتبطة بحكامة تدبير المياه للوصول إلى نتائج إيجابية، وتدبير الموارد المائية التي يتوفر عليها المغرب بشكل معقلن.

يشار إلى أن القافلة الوطنية للماء، ستتوج بتنظيم المناظرة الوطنية حول الماء يومي 21 و22 دجنبر الجاري بمدينة الداخلة تحت شعار “الحفاظ على الماء مسؤولية وطنية وأمانة في عنق كل المواطنين”.

وتهدف هذه المناظرة إلى مناقشة مجموعة من المحاور تتعلق، بالأساس، بكيفية تدبير الموارد الوطنية، والسياسة المغربية في أفق 2030، ودور محطات تحلية المياه والطاقة النظيفة في تعزيز الأمن الغذائي للمملكة، إلى جانب مناقشة الربط الكهربائي، لنقل الطاقة المتجددة من الأقاليم الجنوبية إلى الوسط والشمال، وتطوير صناعة وطنية في مجال تحلية المياه.
و م ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.